الخميس، 25 أغسطس 2016

رسائل ابن أبي زيد ( 1/ 3 ): مقدمة بين يدي ( ديوان ابن أبي زيد رحمه الله ) و ( رسالة إلى طالب علم ) له.

طبع الكتاب لدى جمعية دار البر بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة
لتحميل الكتاب بصيغة بي دي إف:
https://archive.org/details/almaktutat_gmail_20180316


ديوانُ الإمامِ أبي محمدٍ عبدِ الله بنِ أبي زيدٍ القَيْرَواني
( الملقَّبِ بمالكٍ الصغيرِ )
ت 386ه
رحمه الله تعالى
( مجموعٌ من متفرِّقِ قصائدِه ومقطوعاته )

ويليه:
رسالةٌ إلى طالبِ علم
للإمامِ أبي محمدٍ عبدِ الله بنِ أبي زيدٍ القَيْرَواني
ت 386هـــ
رحمه الله تعالى


جمعُ وتحقيقُ:
عمار سعيد خادم أحمد بن طوق المري

بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدُ لله حمدَ الشاكرين، والصلاةُ والسلام على المبعوثِ رحمةً للعالمين، محمدِ بنِ عبد الله، وعلى آله وصَحْبه، ومَن تبِعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعدُ:
        فهاتانِ رسالتانِ للإمام أبي محمد عبدِ الله بن أبي زيد القيرواني، المتوفَّى سنة 386ه، وهو إمامُ أهل السنة، وإمامُ المالكية، في وقته، رحمه الله تعالى.
        إحداهما: جمعتُها من متفرقِ شعره، من قصائدَ ومقطوعاتٍ، كثيرٌ من مادتها لم يُطبع من قبل، وباقيه طُبع مفرَّقًا في كتب التراجِمِ، وقد أسميتُ هذه الرسالةَ: (ديوانَ الإمامِ ابنِ أبي زيد القيرواني ـ رحمه الله).
        والأخرى: ( رسالةٌ إلى طالب علم )، وهي: رسالة كتبها الإمامُ ابنُ أبي زيد ـ رحمه الله ـ إلى بعضِ طلبتِه الراحلين إلى المشرقِ، ينصحُه فيها ويُوصيه.
        وهذان الإصداران[1]: إصداران نفيسان؛ يَغتبط المحققُ بتحقيقهما، والعالمُ وطالبُ العلم بالوقوف عليهما واقتنائهما؛ لِمَا فيهما من فريدِ الفوائد، ومُفيد الفرائد، والمباحثِ الشريفة، والمعاني الـمُنِيفة.
وقد قمتُ ـ بفضل الله وحده ـ بالعمل عليهما: جمعًا، وتحقيقًا، وإخراجًا، بقدر الوُسْع والطاقة، والكمالُ عزيز، ومصلحةُ طباعة هذه الرسائل أعلى من مصلحةِ تحقيقِ كمالاتٍ فاضلةٍ في العناية والإخراج.
هذا .. وأسألُ الله ـ عزَّ وجل ـ أن يتقبلَ مني هذا العملَ، وأن يتجاوزَ عني ما اعتراه مِن تقصير وخلل، وأن يباركَ فيه، وينفعَ به.
كما أحب أن أشكرَ في هذا المقامِ الشيخَ/ أبا مالك العوضي ـ حفظه الله ـ الذي تكرم بقراءةِ جميع هاتين الرسالتين، وإفادتي بفوائدَ نافعةٍ، فجزاهُ الله خيرًا، ونفعَ به.
والحمدُ لله أولًا وآخرًا، وظاهرًا وباطنًا، وصلَّى الله وسلَّم على نبيه محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه/ عمار سعيد خادم أحمد بن طوق المري[2]
ليلة الخميس 18/ رمضان/ 1437ه الموافق 23/ 6/ 2016م
دولة الإمارات العربية المتحدة ـ دبي




[1] تنبيه هام: بعد أن قمتُ بإصدارِ هذهِ النشرةِ الالكترونيةِ من رسالتَي ابن أبي زيد القيرواني ـ رحمه الله ـ بين يدي الطباعة الورقية: أوقفني بعض الإخوة على العدد الثالث من مجلة مرآة التراث، والذي فيه تحقيق فضيلة الدكتور محمد العلمي ـ حفظه الله ـ للرسائل الملحقة بالجزء الثاني والثالث من مخطوطة الذب عن مذهب مالك لابن أبي زيد ـ رحمه الله ـ التي قام بتحقيقها وطباعتها من قبل، وهذا يعني أن قصيدة من أصل ست قصائد في ديوان ابن أبي زيد هذا: طبعت ضمن إصدار الدكتور العلمي، وأن رسالة إلى طالب العلم كاملة طبعت ـ أيضًا ـ ضمن الإصدار المذكور.
وقد قمت بمقابلة القصيدة في فضل العلم التي ضمن إصداره بالتي ضمن نشرتي هذه، فوجدت الاختلافات التالية: أنه لم يثبت في السطر الأول ( الفقيه ... في طلب العلم )، وكتب ( إي ) بدل ( إني ) في البيت الأول، وكذلك كتب ( ويسأله ) بدل ( ويقبله ) في نفس البيت، وفي البيت الثاني كتب ( أو ) بدل ( لو )، وفي العاشر كتب ( نسب ) بدل ( لب ) أي عقل، وفي الرابع عشر كتب ( و ) بدل ( أو )، وفي الأخير ( مع تقى ) بدل ( مفتقرًا )، والصواب في كل ذلك لا يخفى على من تأمله وراجع المخطوط الجيد التصوير، وقد استفدت منه كلمة لم أتفطن لها وهي ( هيئة )، فقد اقتصرت فيها على كلمة ( هيبة ).
أضف إلى ما تقدم أنه لم يقف على الكنز النفيس الذي جاء بعد البيت الأخير وهو جملة: ( نقلها ابنُ بشكوال مع ما قبلها من كلام ابن أبي زيد ـــ رحمه الله [ ... ] )، ولو وقف عليها لسعد بها جدًا، ولقرت بها عينه؛ لعظيم أهميتها، ولربما توصل بها إلى حل اللغز الذي حاول أن يحله في مقدمة الذب عن مذهب مالك، وهو: من هو ناسخ المخطوط ؟!.
وما تقدم من ملاحظات ليست لتقصير منه ـ حاشاه وهو المحقق المتقن ـ، ولا لفضلٍ في العبد الفقير، وإنما ذلك لكون الدكتور ـ وفقه الله ـ قد اعتمد على مخطوطات ترجع كلها إلى أصل واحد سيئ التصوير، ومن سوء تصويره أن تعليقة مهمة كالجملة السابقة لم تظهر فيه، وأني قمت ـ مضطرًا ـ بدفع مبالغ خيالية للمصدر الأصلي للمخطوطة ليقوموا بتصوير هذه الورقات تصويرًا متقدماً لائقاً، ففعلوا ذلك، فظهرت لي أشياء لم تظهر لمن لم يقف على صورة جيدة للمخطوط.
وقد تقدم من قبلُ أن أشرت إلى نحو ذلك بأبسط مما هنا في موضعه من هذه الرسالة، وذلك حين علقت بين يدي قصيدة في فضل العلم على هذه الجملة السابقة المذكورة بعد القصيدة أسفل اللوحة.
ثم إن النشرة التي قمت بها تختلف في المنهج عن إصدار فضيلته، فقد قصدت إلى جمع جميع قصائده، وقدمت لها وعلقت عليها بما يسر الله، وبسطت بعض البسط في التقديم والتعليق على الرسالة إلى طالب علم.
وبناء على ما تقدم فلم أقم بإعادة النظر في فكرة نشر شيء قد نشر بعضه من قبل، ويبقى أنه لو لم يصدر هذا الإصدار لفضيلة الدكتور العلمي: فالفضل له بعد فضل الله ـ عز وجل ـ في معرفتي بهذه الرسائل، فلولاه ـ بعد فضل الله ـ ما عرفت هذه المخطوطات، فكيف وقد أصدر ما أصدر ؟ نفع الله به، ورفع قدره في الدارين.
[2] واعظٌ أولُ، بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، بدبي حاليًّا
حاصلٌ على:
ـ الشهادة الجامعية في الحديث الشريف والدراسات الإسلامية من الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
ـ الماجستير في أصول الدين من جامعة القصيم بالمملكة العربية السعودية.
ـ الماجستير في المالية الإسلامية من المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية بمملكة البحرين.
البريد الإلكتروني: AMBINTOUQ2020@HOTMAIL.COM

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وجدت قصيدة منسوبة لابن عبد البر يقول في مطلعها
    . من ذا الذي قد نال راحة فكره
    في عمره من عسره أو يسره ؟

    يلقى الغني لحفظه ماقد حوى
    أضعاف مايلقى الفقير لفقره

    فيظل هذا ساخطاً في قله
    ويظل هذا ثاعباً في كثره

    ردحذف
  2. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    القصيدة التي أشرتم إليها لابن عبد البر رحمه الله
    والديوان المنشور لابن أبي زيد رحمه الله وليس لابن عبد البر رحمه الله
    شكر الله لكم

    ردحذف